[color=green] الجهاد عند الصوفية[/color]
صفحة 1 من اصل 1
[color=green] الجهاد عند الصوفية[/color]
الجهاد عند الصوفية
يعتقد الكثير من الناس أن مذهب التصوف يحث على الخمول والتكاسل والابتعاد عن جهاد الكفار وخوض المعارك البطولية وهذا بالطبع مما يدسه الأعداء لتشويه الوجه المشرق للتصوف ، ومن يدعي أن الصوفية قد تقاعسوا عن الجهاد في سبيل الله فهو أعمى او متعامي عن رؤية الحق ، واليك أخي القارئ نماذج من المجاهدين الصوفية في مختلف العصور :
عبدالله بن المبارك : كان يغزو سنة ويحج سنة وما يحصل من تجارته يوزعه على المسلمين ، وكان من الربانيين في العلم المذكورين بالزهد كما يروي الخطيب في تاريخه ، وخرج من بغداد يريد المصيصة – ثغر من ثغور الروم - بصحبة الصوفية .
أبو الحسن الشاذلي : اشترك في معركة المنصورة ضد الصليبيين رغم كف بصره ، اذ لم يمنعه ذلك من خوض المعركة معبئاً للنفوس مذكياً للأرواح ، وكانت روحه الايمانية اقوى من أي شي آخر ...
محمد بن ابراهيم الصوفي : جالس الامام احمد بن حنبل وبشر بن الحارث قال عنه الجنيد "حبب الى أبي حمزة الغزو وكان يأتي بلاد الروم وعلية جبة صوف" .
ابراهيم بن أدهم : يروي رجال التاريخ كابن عساكر في ( التاريخ الكبير ) وغيره أنه اشترك في غزوات بحرية ضد البيزنطيين ،فعن أحمد بن بكار قال : ( غزا معنا ابراهيم بن أدهم غزاتين ، كل واحدة أشد من الأخرى ، "غزاة عباس الأنطاكي" ، و"غزاة ممكاف" ، فلم يأخذ سهماً ولانفلاً ، وكان لايأكل من متاع الروم ، ويقول : (هو حلال ولكن أزهد فيه) .
شقيق البلخي : يحدثنا شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات ) : عن حاتم الأصم أنه قال (( كنا مع شقيق البلخي ونحن مصافّو الترك في يوم لا أرى فيه الإ رؤوساً تطير ، وسيوفاً تقطع ، ورماحاً تقصف ، فقال لي شقيق ونحن بين الصفين : كيف ترى نفسك ياحاتم ؟ تراه مثل ما كنت في الليلة التي زفت إليك امرأتك؟ قلت : لاوالله ! قال : لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي ) ويروي البغداي في تاريخه : أن حاتم الأصم جاهد كثيراً ضد الترك حتى مات عند رباط اسمه ( رأس سروند) .
الشيخ عبدالقادر الجيلاني : ويذكر الدارسون انه تاب على يديه اكثر من مئة الف يقول شكيب ارسلان : ان له اتباعا لا يحصى عددهم ووصلت طريقته الى اسبانيا وبواسطة انوار هذه الطريقة زالت البدع بين البربر وقد إمتدحه ابن تيمية في كثير من كلامه يقول عنه الشيخ ابو الحسن الندوي ( وقد استطاع الشيخ عبدالقادر الجيلاني أن يستمر في دعوته وجهاده أكثر من نصف قرن ،في بيئة اشتد فيها الاستبداد وأخفقت فيها الدعوات السياسية ، واحتمل الأمراء والخلفاء نقده الشديد وانكاره على تصرفاتهم ، وقد كان لخلفائه وتلاميذه فضل كبير في المحافظة على روح الإسلام وحماسة الدعوة والجهاد ) وقد كان الشيخ عبدالقادر الجيلاني ومريدوه يدعون للإسلام ويحاربون عدوه ، ويفتحون قلوب الغلاظ الشداد للإسلام حتى صاروا يدخلون في دين الله افواجا ...
السيد أحمد البدوي : يروي صاحب شذرات الذهب : انه بوصول البدوي الى مصر قادما من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره واكرمه وعظمه وانتسب الى طريقته ، وقد شارك في الحرب ضد الصليبيين وكان مهابا عند الملوك .
العز بن عبدالسلام : حكى السبطي والسيوطي وغيرهم : " انه لبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي صاحب عوارف المعارف وقد قام بدور كبير في التحضير لمعركة عين جالوت وشارك في الإجتماعات مع السلطان والقادة وحثهم على ملاقاة التتار وفتواه في الجهاد معروفة ..
صلاح الدين الايوبي : كان - كما تروي كتب التاريخ - صوفياً حقيقياً يصطحب الصوفيه معه في المعارك لأخذ مشورتهم ، ولأن وجودهم يحفز مريديهم على القتال بشجاعة، وفي ( تتمة المختصر ) لابن الوردي : ان صلاح الدين حين فتح القدس حضر فتحه كثيرمن الصوفية والزهاد والعلماء بحيث لم يتخلف منهم أحد ..
السلطان المملوكي الظاهر بيبرس : أخذ التصوف عن السهروردي ، وللسيد أحمد البدوي والشيخ خضر الكردي العدوي ثأثير كبير في حياته ، وقد بنى زاوية بجبل المزة وكان يحضر فيها ويستشير الشيخ في الأمور الهامة ، وقد شارك الامام النووي ( محرر المذهب الشافعي ) : قال عن التصوف ( ومن أصول هذا الطريق علو الهمة ونفوذ العزيمة وصحبة المشايخ ومن يدلك على الله وضبط الاوراد واتهام النفس في كل شئ للخروج من الهوى. ومن الكتب التي قرأها على تلامذته في دار الحديث بدمشق "صفوة التصوف" للحافظ المقدسي .. وقد افاد اصحاب التراجم ان النووي كان يقتدي في التصوف بالشيخ الكبير ياسين المراكشي وكان يجله ويتأدب معه ويستشيره في اموره .
الامام الغزالي : كان صوفيا وفقيها ومصلحا .. قال عنه ابن النجار : امام الفقهاء على الاطلاق ورباني الامة بالاتفاق ومن شاع ذكره في البلاد واشتهر فضله بين العباد وشهد له الموافق والمخالف في التقديم. وقد كتب الى ملك المغرب قائلاً له : ( إما أن تحمل سيفك في سبيل الله ونجدة إخوانك في الأندلس ، وإما أن تعتزل إمارة المسلمين ليقوم بحقهم سواك ) .
الشيخ عز الدين القسام : شيخ الزاوية الشاذلية في جبل الأدهمية بفلسطين يقول الاستاذ سميح حمودة في كتابه ( الوعي والثورة ) : والده الشيخ عبدالقادر القسام من المشتغلين بالتصوف ،علم ولده التدريس والوعظ في الزاوية ، والتقى مع الشيخ ابراهيم العلي ، وتعاونا ضد الفرنسيين ...
عمر المختار : التحق بزاوية الجغبوب وعمره ستة عشر عاما تعلم على ايدي كبار شيوخ السنوسية مارس داخلها العبادة فكان لاينام من الليل الا ساعتين او ثلاث ساعات ويختم القرآن كل سبعة ايام وقد جعل من زاويته الكبرى مقرا ومركزا للعمليات العسكرية حتى استشهاده ..
الامير عبدالقادرالجزائري : كان من كبار الصوفية في عصره وترجم له معاصره عبدالرزاق البيطار . نشأ في بيت علم ودين وصحب والده في رحلة طويلة زار الاماكن المقدسة للحج ثم توجه الى الشام وفيها أخذ عن علمائها الطريقة النقشبنديه ثم سار الى بغداد لزيارة ضريح جده عبدالقادر الجيلاني ونال هناك الطريقة القادريـه وقد وقف ضد الغزو الصليبي الفرنسي معلناً الجهاد ضدهم وأصدره فتواه ( أن كل من يساعد الفرنسيين مرتد عن دينه ) . واستطاع احتلال تلمسان واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ، ثم جدد الحرب معهم فعقدت فرنسا معه معاهدة ( تفنا ) وتخلت له عن حكم منطقة وهران في 1838م ، وله في التصوف كتاب اسماه ( المواقف ) وله قصيدة بعنوان ( أستاذي الصوفي ) .
الشيخ أحمد السنوسي : استطاع صد الاستعمار الفرنسي والإيطالي عن طريق انشاء الزوايا الصوفية في ليبيا والجزائر والصحراء حتى وصل الى بحيرة تشاد في وسط افريقيا والتي كانت تقوم بالدعوة إلى الاسلام فدخل كثير من الناس الى الإسلام في نيجيريا وغانة والسنغال والكونغو وتشاد وأوغندا ... وضايقوا البعثات التبشيرية المسيحية فخافت الدول الاستعمارية من خطر الدعوة السنوسية فحاربتها بكل الطرق ، وضاق بهم المندوب الانجليزي ( اللورد كتشنر ) فأرسل للسيد السنوسي يتضرع اليه أن يخفف دعوته .
المجاهد محمد أحمد المهدي : دخل خلوات الصوفية وبهرته أنوارها ، حفظ القرآن وعمره 12 عاماً واستطاع محاربة الاستعمار في السودان عن طريق بسط نفوذه في جميع انحاء غرب السودان ، وقد ارسلت له السلطات المستعمرة باخرتين ( فصيلين من المشاة ) ، ومثلهما من الفرسان ، لكنه استطاع مع مريديه هزيمتهم بالعصي والهراوات ثم انتصر في معركة راشد ، ثم نازل الكولونيل ( وليم هكسن ) في معركة ( شيكان ) فقتله مع جنوده ، ثم حاصر المهدي الخرطوم وقتل ( غوردون ) الذي أراده المهدي حياُ ليفتدي به عرابي من أسر الانجليز .
أحمد عرابي : جاء في بعض الكتب انه : مسلم صوفي محب لأهل البيت جاور في الازهر عامين اتصاله وثيق مع العلماء وقد التف حوله جند مؤمنون بالله يقضون الليل في الاستماع الى القرآن وفي حلقات الذكر ، وقد قاوم الاستعمار حتى آخر رمق في حياته .
شامل الداغستاني : كان عسكريا فذا وزعيما دينيا كان رحمه الله كثير التضرع والابتهال ودائم التوسل بالصالحين . واول صوفي دعا للطريقة النقشبندية في القوقاز الشيخ منصور اورشورما وهو اول من خاض الجهاد ضد الروس وحث على الحرب معه الشاشان والداغستان وبعد ان احرز انتصارات باهرة اسره الروس وحكم عليه بالسجن المؤبد ومات في سجنه.
والى جانب النقشبندية لاقت الطريقة القادرية نجاحا واسعا ودعوتها الى التصوف والتقشف وعبرها نشر الاسلام بين الانغوس في نهايةالقرن التاسع عشر. وقد اشتركت القادرية والنقشبندية في الثورة الكبرى التي مدت داغستان وبلاد الشاشان في الربع الاخير من القرن التاسع عشر وقاست كلتاهما من القمع الشديد .. وتجمع المصادر السوفيتيه : ان الجماعات الصوفية : منظمات جماهيرية قوية البنيان وملتحمة بانضباط حديدي واطاعة مطلقة من المريدين لشيوخهم وهكذا الحال في افريقيا والهند وفي الوطن العربي فقد كان الصوفيون مجاهدين يقتدى بهم ...
وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه صفوة الصفوة ( 4 / 255 ) : أن الزهاد والصوفية الأوائل رابطوا في العواصم والثغور في القرن الثاني للهجرة ..
هذه أمثلة بسيطة لبعض أعلام المجاهدين من الصوفية ، واذا أردنا التفصيل فيحتاج ذلك الى مجلدات ضخمة ومؤلفات متعددة ... ولايصح القول بعد كل ذلك بان التصوف خمول أو رفض لمبدأ الجهاد في سبيل الله ، أما الشواذ والدخلاء فلاحكم لهم عندنا ...
يعتقد الكثير من الناس أن مذهب التصوف يحث على الخمول والتكاسل والابتعاد عن جهاد الكفار وخوض المعارك البطولية وهذا بالطبع مما يدسه الأعداء لتشويه الوجه المشرق للتصوف ، ومن يدعي أن الصوفية قد تقاعسوا عن الجهاد في سبيل الله فهو أعمى او متعامي عن رؤية الحق ، واليك أخي القارئ نماذج من المجاهدين الصوفية في مختلف العصور :
عبدالله بن المبارك : كان يغزو سنة ويحج سنة وما يحصل من تجارته يوزعه على المسلمين ، وكان من الربانيين في العلم المذكورين بالزهد كما يروي الخطيب في تاريخه ، وخرج من بغداد يريد المصيصة – ثغر من ثغور الروم - بصحبة الصوفية .
أبو الحسن الشاذلي : اشترك في معركة المنصورة ضد الصليبيين رغم كف بصره ، اذ لم يمنعه ذلك من خوض المعركة معبئاً للنفوس مذكياً للأرواح ، وكانت روحه الايمانية اقوى من أي شي آخر ...
محمد بن ابراهيم الصوفي : جالس الامام احمد بن حنبل وبشر بن الحارث قال عنه الجنيد "حبب الى أبي حمزة الغزو وكان يأتي بلاد الروم وعلية جبة صوف" .
ابراهيم بن أدهم : يروي رجال التاريخ كابن عساكر في ( التاريخ الكبير ) وغيره أنه اشترك في غزوات بحرية ضد البيزنطيين ،فعن أحمد بن بكار قال : ( غزا معنا ابراهيم بن أدهم غزاتين ، كل واحدة أشد من الأخرى ، "غزاة عباس الأنطاكي" ، و"غزاة ممكاف" ، فلم يأخذ سهماً ولانفلاً ، وكان لايأكل من متاع الروم ، ويقول : (هو حلال ولكن أزهد فيه) .
شقيق البلخي : يحدثنا شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات ) : عن حاتم الأصم أنه قال (( كنا مع شقيق البلخي ونحن مصافّو الترك في يوم لا أرى فيه الإ رؤوساً تطير ، وسيوفاً تقطع ، ورماحاً تقصف ، فقال لي شقيق ونحن بين الصفين : كيف ترى نفسك ياحاتم ؟ تراه مثل ما كنت في الليلة التي زفت إليك امرأتك؟ قلت : لاوالله ! قال : لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي ) ويروي البغداي في تاريخه : أن حاتم الأصم جاهد كثيراً ضد الترك حتى مات عند رباط اسمه ( رأس سروند) .
الشيخ عبدالقادر الجيلاني : ويذكر الدارسون انه تاب على يديه اكثر من مئة الف يقول شكيب ارسلان : ان له اتباعا لا يحصى عددهم ووصلت طريقته الى اسبانيا وبواسطة انوار هذه الطريقة زالت البدع بين البربر وقد إمتدحه ابن تيمية في كثير من كلامه يقول عنه الشيخ ابو الحسن الندوي ( وقد استطاع الشيخ عبدالقادر الجيلاني أن يستمر في دعوته وجهاده أكثر من نصف قرن ،في بيئة اشتد فيها الاستبداد وأخفقت فيها الدعوات السياسية ، واحتمل الأمراء والخلفاء نقده الشديد وانكاره على تصرفاتهم ، وقد كان لخلفائه وتلاميذه فضل كبير في المحافظة على روح الإسلام وحماسة الدعوة والجهاد ) وقد كان الشيخ عبدالقادر الجيلاني ومريدوه يدعون للإسلام ويحاربون عدوه ، ويفتحون قلوب الغلاظ الشداد للإسلام حتى صاروا يدخلون في دين الله افواجا ...
السيد أحمد البدوي : يروي صاحب شذرات الذهب : انه بوصول البدوي الى مصر قادما من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره واكرمه وعظمه وانتسب الى طريقته ، وقد شارك في الحرب ضد الصليبيين وكان مهابا عند الملوك .
العز بن عبدالسلام : حكى السبطي والسيوطي وغيرهم : " انه لبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي صاحب عوارف المعارف وقد قام بدور كبير في التحضير لمعركة عين جالوت وشارك في الإجتماعات مع السلطان والقادة وحثهم على ملاقاة التتار وفتواه في الجهاد معروفة ..
صلاح الدين الايوبي : كان - كما تروي كتب التاريخ - صوفياً حقيقياً يصطحب الصوفيه معه في المعارك لأخذ مشورتهم ، ولأن وجودهم يحفز مريديهم على القتال بشجاعة، وفي ( تتمة المختصر ) لابن الوردي : ان صلاح الدين حين فتح القدس حضر فتحه كثيرمن الصوفية والزهاد والعلماء بحيث لم يتخلف منهم أحد ..
السلطان المملوكي الظاهر بيبرس : أخذ التصوف عن السهروردي ، وللسيد أحمد البدوي والشيخ خضر الكردي العدوي ثأثير كبير في حياته ، وقد بنى زاوية بجبل المزة وكان يحضر فيها ويستشير الشيخ في الأمور الهامة ، وقد شارك الامام النووي ( محرر المذهب الشافعي ) : قال عن التصوف ( ومن أصول هذا الطريق علو الهمة ونفوذ العزيمة وصحبة المشايخ ومن يدلك على الله وضبط الاوراد واتهام النفس في كل شئ للخروج من الهوى. ومن الكتب التي قرأها على تلامذته في دار الحديث بدمشق "صفوة التصوف" للحافظ المقدسي .. وقد افاد اصحاب التراجم ان النووي كان يقتدي في التصوف بالشيخ الكبير ياسين المراكشي وكان يجله ويتأدب معه ويستشيره في اموره .
الامام الغزالي : كان صوفيا وفقيها ومصلحا .. قال عنه ابن النجار : امام الفقهاء على الاطلاق ورباني الامة بالاتفاق ومن شاع ذكره في البلاد واشتهر فضله بين العباد وشهد له الموافق والمخالف في التقديم. وقد كتب الى ملك المغرب قائلاً له : ( إما أن تحمل سيفك في سبيل الله ونجدة إخوانك في الأندلس ، وإما أن تعتزل إمارة المسلمين ليقوم بحقهم سواك ) .
الشيخ عز الدين القسام : شيخ الزاوية الشاذلية في جبل الأدهمية بفلسطين يقول الاستاذ سميح حمودة في كتابه ( الوعي والثورة ) : والده الشيخ عبدالقادر القسام من المشتغلين بالتصوف ،علم ولده التدريس والوعظ في الزاوية ، والتقى مع الشيخ ابراهيم العلي ، وتعاونا ضد الفرنسيين ...
عمر المختار : التحق بزاوية الجغبوب وعمره ستة عشر عاما تعلم على ايدي كبار شيوخ السنوسية مارس داخلها العبادة فكان لاينام من الليل الا ساعتين او ثلاث ساعات ويختم القرآن كل سبعة ايام وقد جعل من زاويته الكبرى مقرا ومركزا للعمليات العسكرية حتى استشهاده ..
الامير عبدالقادرالجزائري : كان من كبار الصوفية في عصره وترجم له معاصره عبدالرزاق البيطار . نشأ في بيت علم ودين وصحب والده في رحلة طويلة زار الاماكن المقدسة للحج ثم توجه الى الشام وفيها أخذ عن علمائها الطريقة النقشبنديه ثم سار الى بغداد لزيارة ضريح جده عبدالقادر الجيلاني ونال هناك الطريقة القادريـه وقد وقف ضد الغزو الصليبي الفرنسي معلناً الجهاد ضدهم وأصدره فتواه ( أن كل من يساعد الفرنسيين مرتد عن دينه ) . واستطاع احتلال تلمسان واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ، ثم جدد الحرب معهم فعقدت فرنسا معه معاهدة ( تفنا ) وتخلت له عن حكم منطقة وهران في 1838م ، وله في التصوف كتاب اسماه ( المواقف ) وله قصيدة بعنوان ( أستاذي الصوفي ) .
الشيخ أحمد السنوسي : استطاع صد الاستعمار الفرنسي والإيطالي عن طريق انشاء الزوايا الصوفية في ليبيا والجزائر والصحراء حتى وصل الى بحيرة تشاد في وسط افريقيا والتي كانت تقوم بالدعوة إلى الاسلام فدخل كثير من الناس الى الإسلام في نيجيريا وغانة والسنغال والكونغو وتشاد وأوغندا ... وضايقوا البعثات التبشيرية المسيحية فخافت الدول الاستعمارية من خطر الدعوة السنوسية فحاربتها بكل الطرق ، وضاق بهم المندوب الانجليزي ( اللورد كتشنر ) فأرسل للسيد السنوسي يتضرع اليه أن يخفف دعوته .
المجاهد محمد أحمد المهدي : دخل خلوات الصوفية وبهرته أنوارها ، حفظ القرآن وعمره 12 عاماً واستطاع محاربة الاستعمار في السودان عن طريق بسط نفوذه في جميع انحاء غرب السودان ، وقد ارسلت له السلطات المستعمرة باخرتين ( فصيلين من المشاة ) ، ومثلهما من الفرسان ، لكنه استطاع مع مريديه هزيمتهم بالعصي والهراوات ثم انتصر في معركة راشد ، ثم نازل الكولونيل ( وليم هكسن ) في معركة ( شيكان ) فقتله مع جنوده ، ثم حاصر المهدي الخرطوم وقتل ( غوردون ) الذي أراده المهدي حياُ ليفتدي به عرابي من أسر الانجليز .
أحمد عرابي : جاء في بعض الكتب انه : مسلم صوفي محب لأهل البيت جاور في الازهر عامين اتصاله وثيق مع العلماء وقد التف حوله جند مؤمنون بالله يقضون الليل في الاستماع الى القرآن وفي حلقات الذكر ، وقد قاوم الاستعمار حتى آخر رمق في حياته .
شامل الداغستاني : كان عسكريا فذا وزعيما دينيا كان رحمه الله كثير التضرع والابتهال ودائم التوسل بالصالحين . واول صوفي دعا للطريقة النقشبندية في القوقاز الشيخ منصور اورشورما وهو اول من خاض الجهاد ضد الروس وحث على الحرب معه الشاشان والداغستان وبعد ان احرز انتصارات باهرة اسره الروس وحكم عليه بالسجن المؤبد ومات في سجنه.
والى جانب النقشبندية لاقت الطريقة القادرية نجاحا واسعا ودعوتها الى التصوف والتقشف وعبرها نشر الاسلام بين الانغوس في نهايةالقرن التاسع عشر. وقد اشتركت القادرية والنقشبندية في الثورة الكبرى التي مدت داغستان وبلاد الشاشان في الربع الاخير من القرن التاسع عشر وقاست كلتاهما من القمع الشديد .. وتجمع المصادر السوفيتيه : ان الجماعات الصوفية : منظمات جماهيرية قوية البنيان وملتحمة بانضباط حديدي واطاعة مطلقة من المريدين لشيوخهم وهكذا الحال في افريقيا والهند وفي الوطن العربي فقد كان الصوفيون مجاهدين يقتدى بهم ...
وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه صفوة الصفوة ( 4 / 255 ) : أن الزهاد والصوفية الأوائل رابطوا في العواصم والثغور في القرن الثاني للهجرة ..
هذه أمثلة بسيطة لبعض أعلام المجاهدين من الصوفية ، واذا أردنا التفصيل فيحتاج ذلك الى مجلدات ضخمة ومؤلفات متعددة ... ولايصح القول بعد كل ذلك بان التصوف خمول أو رفض لمبدأ الجهاد في سبيل الله ، أما الشواذ والدخلاء فلاحكم لهم عندنا ...
مواضيع مماثلة
» الجهاد عند الصوفية
» موضوع بعنوان / الجهاد عند الصوفية من المجلة النقشبندية
» مقال بعنوان/ فضل الصوفية في الجهاد والدعوة من المجلة النقشبندية
» مقال بعنوان/ مقالة مواصلة مسيرة الجهاد المبارك :: مقالة فضل الجهاد في سبيل الله بالما
» مقال بعنوان / الصوفية والجهاد من المجلة النقشبندية
» موضوع بعنوان / الجهاد عند الصوفية من المجلة النقشبندية
» مقال بعنوان/ فضل الصوفية في الجهاد والدعوة من المجلة النقشبندية
» مقال بعنوان/ مقالة مواصلة مسيرة الجهاد المبارك :: مقالة فضل الجهاد في سبيل الله بالما
» مقال بعنوان / الصوفية والجهاد من المجلة النقشبندية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى