بوش يخوض الحرب على العالم 2
ملتقى محبي جيش رجال الطريقة النقشبندية :: قسم السياسة والاعلام :: منتدى السياسة والاعلام والعلاقات العامة
صفحة 1 من اصل 1
بوش يخوض الحرب على العالم 2
في هذه المشاهد يبرز اسم بول ولفويتز نائب وزير الدفاع حاليا وكان من كبار تلك الوزارة الخطيرة في ولاية الرئيس بوش الأب، أيام كان تشيني شخصيا وزيرا للدفاع. يصف المؤلف هذا المسئول الأميركي بأنه الصوت المعبر عن مجموعة من غلاة المحافظين (بمعنى الصقور المتشددين) ومعظمهم من العناصر المخضرمة التي كانت تخدم خلال ادارة الرئيس ريجان وبوش الأب، يقول المؤلف بالحرف: هؤلاء الرجال الذين يعتقدون انه ليس هناك خطر في العالم أفدح من الرئيس العراقي وكم أكدوا أنه اذا كان الرئيس (الحالي) بوش جادا بحق في ملاحقة من يلوذ بهم الارهابيون، فإن عليه ان يضع اسم الرئيس العراقي على رأس هذه القائمة.
هكذا يصف المؤلف تلك الفئة من قدامى المسئولين الاميركيين الذين استبدت بهم عقدة الهوس ضد العراق وهم ـ كما يضيف ـ يتصورون ان العراق يمثل مشكلة للرئيس بوش على نحو ما تمثله افغانستان سواء بسواء، وفيما اثار الوزير رامسفيلد مسألة (ضرب العراق) في اجتماع الامس بمجلس الأمن القومي، فها هو نائبه ولفويتز يريد ان يصدر تحذيرا عاما موجها الى الدول الارهابية وهو جهد جديد من جانب نائب الوزير لحث رئيس الدولة ـ بالأدق لحفزه أو تحميسه أو اثارته وتحريضه ـ لكي يدرج العراق في أول دورة من الأهداف التي يقصد ضربها.
وفي هذا يقول نائب وزير الحرب الأميركي: المسألة ليست ببساطة في القبض على أفراد وتحميلهم المسئولية، بل هي تمثل في القضاء على الملاجئ التي يلوذون بها ويحتمون وهي ازالة (اسقاط) النظم الداعمة لهم وهي انهاء(!) الدول التي ترعى الارهاب ومن ثم فنحن بازاء حملة (شاملة) لا مجرد إجراء فردى، ومرة أخرى يعلق مؤلف الكتاب على هذه التصريحات قائلا: ان ما قاله نائب الوزير الأميركي حول «انهاء الدول التي ترعى الارهاب» كان كفيلا باثارة مخاوف الكثيرين من حلفاء أميركا، صحيح أن ازالة النظم الحاكمة او القائمة هنا أو هناك كان قد ورد ضمنا في ما سبق وذكره الرئيس بوش، ولكنه لم يكن على تلك الصورة الصريحة التي أوضحها بغير مواربة نائب وزير الدفاع.
لا عجب اذن ان ينأى وزير الخارجية باول بنفسه عن هذه التصريحات فيقول على رؤوس الاشهاد: انهاء الارهاب هو الأمر الذي أفضل التوقف عند حدوده: دعوا السيد ولفويتز يتكلم تعبيرا عن نفسه.
مع ذلك فقد كان للعسكريين المحترفين في البنتاغون رأى آخر، هاهو الجنرال هيوشلتون ـ وكان وقتها رئيسا للأركان ـ يعارض بشدة (ص 16) ادخال العراق ضمن أي معادلة عسكرية، وكان تحليل الجنرال واضحا وقاطعا بالشكل التالي: التبرير الوحيد لتوجيه ضربة الى العراق هو وجود قرينة واضحة تربط العراقيين بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبغير وجود هذا الدليل، لن يستحق استهداف العراق المخاطرة ـ في رأى أكبر جنرال أميركي مسئول ـ باثارة غضب الدول العربية المعتدلة التي يعد تأييدها أمرا جوهريا لا بالنسبة لأي حملة تشنها أميركا في افغانستان وحسب، بل وأيضا بالنسبة لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
و يقول مؤلف الكتاب: في مستهل ذلك الأسبوع، كان الوزير باول قد فاتح الجنرال شلتون بعد ان كان وزير الحرب رامسفيلد قد سبق الى اثارة مسألة العراق وسأله قائلا: ما الذي يجري بحق السماء؟ الا تستطيع ان تعيد هؤلاء الناس الى صوابهم؟
ومن جانبه كان الجنرال رئيس الأركان موافقا على رأى باول تمام الموافقة، كان دائب المحاولة بخصوص تدقيق التفاصيل وترتيب الأولويات، لكن نائب الوزير ولفويتز كان يصدر عن موقف شديد الغلظة الى حد التوحش من حيث التصميم والالتزام (ازاء ضرب العراق).
السباق الهاتفي
35 مكالمة هاتفية مطولة اجراها وزير الخارجية باول مع عدة قادة وزعماء في دول العالم، وفي أول اجتماع عقده مجلس الوزراء الاميركي بكامل هيئته في البيت الأبيض عقب أحداث سبتمبر تكلم باول عن هذه المكالمات الخمس والثلاثين وقال ان أمامه 12 مكالمة أخرى يجريها في طول العالم وعرضه ثم أضاف متندرا: يعني أنا أصبحت متعدد الجنسيات في الأيام الأخيرة لدرجة اصابتني بدوار البحر ولأول مرة أيضا يضحك الوزراء.
في منتجع كامب ديفيد جاء مدير المخابرات المركزية «جورج تينيت»، جاء يحمل حقيبة مملوءة بوثائق تحمل جميعا طابع «سري للغاية» كان الرئيس مجتمعا الى كبار معاونيه ومستشاريه وقد وزع عليهم مدير المخابرات حزمة أوراق يضمها ملف يحمل عنوانا كان له دلالته الواضحة وهو: «الطريق إلى الحرب».
وعلى الطريقة الأميركية ـ هل نقول طريقة أفلام هوليوود أو أساليب دوائر الاعلان التجاري في ماديسون أفينو، نيويورك ـ كان مدير المخابرات المركزية قد أمر بلصق صورة واحدة في الطرف الايسر من أعلى زاوية بالملف المذكور، كانت صورة ابن لادن وقد شطبوا عليها بخط أحمر آية على أن هذا هو الجاني المسئول والمطلوب.
كان الملف يحوي خطة المخابرات الأميركية استعدادا لحرب افغانستان، وكانت تتألف من عناصر شتى: مهاجمة شبكات القاعدة الالكترونية، وتقصي وايقاف مصادر تمويلها، والعمل وسط صفوف الجالية الافغانية المقيمة داخل الولايات المتحدة.
شن حرب دعائية ضد ابن لادن ومؤيديه (هنا ألمح مدير المخابرات الى انهم نجحوا في تجنيد عملاء لهم داخل افغانستان قائلا ان عددا من «الملالي» أصبح الآن على كشف المرتبات في خزانة المخابرات).
أكثر من هذا: تطرق مدير الـ «سي. آي. إيه» الى صفحة مهمة في ملفه تحمل العنوان التالي: «تقديم دعم مالي سخي لصالح خدمات الاتصال العربية».
وكان يقصد اعتمادات جديدة بملايين الدولارات تقدم الى عدد من أجهزة الاستخبارات في العالم العربي لكي تتعاون مع المخابرات الأميركية بما من شأنه أن يزيد موارد مخابرات واشنطن ويضاعف قدراتها. ولم يفت المدير الأميركي أن يلمح الى ماقد ينطوي عليه ذلك التعاون غير المسبوق من مخاطر لا سيما وان بعض وكالات المخابرات في العالم العربي لها سجلات غاية في السلبية بل والفظاعة احيانا في مجالات حقوق الإنسان.
حتى لا تضيق الدائرة
من جانبه بدوره لم يفت رامسفيلد ان ينبه الى عدم التركيز على ابن لادن وحده، وإلا ضاقت دائرة الحرب ضد الارهاب، وأصبح الامر وكأنه دولة عظمى ضد فرد واحد، ولذلك فقد أبدى تحفظه على الصورة أياها التي يحملها ملف المخابرات المركزية مؤكدا انه لا ينبغي تعميمها من بعد على الجمهور.
من جانبه أيضا عاد نائب وزير الحرب ولفويتز الى حكاية العراق ـ الوسواس الذي يكاد يتقمصه بالليل وبالنهار، وفي بساطة غريبة أعلن أمام المجتمعين: إن ضرب العراق سيكون أسهل من ضرب افغانستان.
يقول المؤلف (ص84 وص85): كان للرئيس بوش (وقتها) تحفظات حول مهاجمة العراق ولكنه ترك المناقشة تأخذ مجراها، ولكن بعد الغداء (في كامب ديفيد) كان الرئيس قد ألمح برسالة إلى المجموعة مفادها أنه سمع ما يكفي حول العراق، ومن ثم دارت الجولة الثانية بتركيز حول افغانستان.. لكن إلى حين.
هكذا يصف المؤلف تلك الفئة من قدامى المسئولين الاميركيين الذين استبدت بهم عقدة الهوس ضد العراق وهم ـ كما يضيف ـ يتصورون ان العراق يمثل مشكلة للرئيس بوش على نحو ما تمثله افغانستان سواء بسواء، وفيما اثار الوزير رامسفيلد مسألة (ضرب العراق) في اجتماع الامس بمجلس الأمن القومي، فها هو نائبه ولفويتز يريد ان يصدر تحذيرا عاما موجها الى الدول الارهابية وهو جهد جديد من جانب نائب الوزير لحث رئيس الدولة ـ بالأدق لحفزه أو تحميسه أو اثارته وتحريضه ـ لكي يدرج العراق في أول دورة من الأهداف التي يقصد ضربها.
وفي هذا يقول نائب وزير الحرب الأميركي: المسألة ليست ببساطة في القبض على أفراد وتحميلهم المسئولية، بل هي تمثل في القضاء على الملاجئ التي يلوذون بها ويحتمون وهي ازالة (اسقاط) النظم الداعمة لهم وهي انهاء(!) الدول التي ترعى الارهاب ومن ثم فنحن بازاء حملة (شاملة) لا مجرد إجراء فردى، ومرة أخرى يعلق مؤلف الكتاب على هذه التصريحات قائلا: ان ما قاله نائب الوزير الأميركي حول «انهاء الدول التي ترعى الارهاب» كان كفيلا باثارة مخاوف الكثيرين من حلفاء أميركا، صحيح أن ازالة النظم الحاكمة او القائمة هنا أو هناك كان قد ورد ضمنا في ما سبق وذكره الرئيس بوش، ولكنه لم يكن على تلك الصورة الصريحة التي أوضحها بغير مواربة نائب وزير الدفاع.
لا عجب اذن ان ينأى وزير الخارجية باول بنفسه عن هذه التصريحات فيقول على رؤوس الاشهاد: انهاء الارهاب هو الأمر الذي أفضل التوقف عند حدوده: دعوا السيد ولفويتز يتكلم تعبيرا عن نفسه.
مع ذلك فقد كان للعسكريين المحترفين في البنتاغون رأى آخر، هاهو الجنرال هيوشلتون ـ وكان وقتها رئيسا للأركان ـ يعارض بشدة (ص 16) ادخال العراق ضمن أي معادلة عسكرية، وكان تحليل الجنرال واضحا وقاطعا بالشكل التالي: التبرير الوحيد لتوجيه ضربة الى العراق هو وجود قرينة واضحة تربط العراقيين بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبغير وجود هذا الدليل، لن يستحق استهداف العراق المخاطرة ـ في رأى أكبر جنرال أميركي مسئول ـ باثارة غضب الدول العربية المعتدلة التي يعد تأييدها أمرا جوهريا لا بالنسبة لأي حملة تشنها أميركا في افغانستان وحسب، بل وأيضا بالنسبة لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
و يقول مؤلف الكتاب: في مستهل ذلك الأسبوع، كان الوزير باول قد فاتح الجنرال شلتون بعد ان كان وزير الحرب رامسفيلد قد سبق الى اثارة مسألة العراق وسأله قائلا: ما الذي يجري بحق السماء؟ الا تستطيع ان تعيد هؤلاء الناس الى صوابهم؟
ومن جانبه كان الجنرال رئيس الأركان موافقا على رأى باول تمام الموافقة، كان دائب المحاولة بخصوص تدقيق التفاصيل وترتيب الأولويات، لكن نائب الوزير ولفويتز كان يصدر عن موقف شديد الغلظة الى حد التوحش من حيث التصميم والالتزام (ازاء ضرب العراق).
السباق الهاتفي
35 مكالمة هاتفية مطولة اجراها وزير الخارجية باول مع عدة قادة وزعماء في دول العالم، وفي أول اجتماع عقده مجلس الوزراء الاميركي بكامل هيئته في البيت الأبيض عقب أحداث سبتمبر تكلم باول عن هذه المكالمات الخمس والثلاثين وقال ان أمامه 12 مكالمة أخرى يجريها في طول العالم وعرضه ثم أضاف متندرا: يعني أنا أصبحت متعدد الجنسيات في الأيام الأخيرة لدرجة اصابتني بدوار البحر ولأول مرة أيضا يضحك الوزراء.
في منتجع كامب ديفيد جاء مدير المخابرات المركزية «جورج تينيت»، جاء يحمل حقيبة مملوءة بوثائق تحمل جميعا طابع «سري للغاية» كان الرئيس مجتمعا الى كبار معاونيه ومستشاريه وقد وزع عليهم مدير المخابرات حزمة أوراق يضمها ملف يحمل عنوانا كان له دلالته الواضحة وهو: «الطريق إلى الحرب».
وعلى الطريقة الأميركية ـ هل نقول طريقة أفلام هوليوود أو أساليب دوائر الاعلان التجاري في ماديسون أفينو، نيويورك ـ كان مدير المخابرات المركزية قد أمر بلصق صورة واحدة في الطرف الايسر من أعلى زاوية بالملف المذكور، كانت صورة ابن لادن وقد شطبوا عليها بخط أحمر آية على أن هذا هو الجاني المسئول والمطلوب.
كان الملف يحوي خطة المخابرات الأميركية استعدادا لحرب افغانستان، وكانت تتألف من عناصر شتى: مهاجمة شبكات القاعدة الالكترونية، وتقصي وايقاف مصادر تمويلها، والعمل وسط صفوف الجالية الافغانية المقيمة داخل الولايات المتحدة.
شن حرب دعائية ضد ابن لادن ومؤيديه (هنا ألمح مدير المخابرات الى انهم نجحوا في تجنيد عملاء لهم داخل افغانستان قائلا ان عددا من «الملالي» أصبح الآن على كشف المرتبات في خزانة المخابرات).
أكثر من هذا: تطرق مدير الـ «سي. آي. إيه» الى صفحة مهمة في ملفه تحمل العنوان التالي: «تقديم دعم مالي سخي لصالح خدمات الاتصال العربية».
وكان يقصد اعتمادات جديدة بملايين الدولارات تقدم الى عدد من أجهزة الاستخبارات في العالم العربي لكي تتعاون مع المخابرات الأميركية بما من شأنه أن يزيد موارد مخابرات واشنطن ويضاعف قدراتها. ولم يفت المدير الأميركي أن يلمح الى ماقد ينطوي عليه ذلك التعاون غير المسبوق من مخاطر لا سيما وان بعض وكالات المخابرات في العالم العربي لها سجلات غاية في السلبية بل والفظاعة احيانا في مجالات حقوق الإنسان.
حتى لا تضيق الدائرة
من جانبه بدوره لم يفت رامسفيلد ان ينبه الى عدم التركيز على ابن لادن وحده، وإلا ضاقت دائرة الحرب ضد الارهاب، وأصبح الامر وكأنه دولة عظمى ضد فرد واحد، ولذلك فقد أبدى تحفظه على الصورة أياها التي يحملها ملف المخابرات المركزية مؤكدا انه لا ينبغي تعميمها من بعد على الجمهور.
من جانبه أيضا عاد نائب وزير الحرب ولفويتز الى حكاية العراق ـ الوسواس الذي يكاد يتقمصه بالليل وبالنهار، وفي بساطة غريبة أعلن أمام المجتمعين: إن ضرب العراق سيكون أسهل من ضرب افغانستان.
يقول المؤلف (ص84 وص85): كان للرئيس بوش (وقتها) تحفظات حول مهاجمة العراق ولكنه ترك المناقشة تأخذ مجراها، ولكن بعد الغداء (في كامب ديفيد) كان الرئيس قد ألمح برسالة إلى المجموعة مفادها أنه سمع ما يكفي حول العراق، ومن ثم دارت الجولة الثانية بتركيز حول افغانستان.. لكن إلى حين.
ابن بغداد- مشرف
- عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
هذة هي امريكا
اذا كان هنالك احد لا يعرف ما هي امريكا وهذا شيء مستحيل فنحن فضحناها بعون الله عسكريا وماديا واعلاميا ودوليا ونحن ماضون على اظهار فضائح الاحتلال الكافر في العراق وغير العراق لكي يعرف العالم ما هي امريكا
ابن بغداد- مشرف
- عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
مواضيع مماثلة
» بوش يخوض الحرب على العالم 1
» مقال بعنوان/ الحرب النفسية وأثرها في حسم المعركة
» اثر الحروب الصليبيه على العالم العربي
» موضوع بعنوان / المقاومة العراقية تصنع الغد المشرق للعراق وللأمة العربية ولكل العالم من المجلة النقشبندية
» مقال بعنوان/ الحرب النفسية وأثرها في حسم المعركة
» اثر الحروب الصليبيه على العالم العربي
» موضوع بعنوان / المقاومة العراقية تصنع الغد المشرق للعراق وللأمة العربية ولكل العالم من المجلة النقشبندية
ملتقى محبي جيش رجال الطريقة النقشبندية :: قسم السياسة والاعلام :: منتدى السياسة والاعلام والعلاقات العامة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى